Halaman

Sabtu, 18 Desember 2010

Khuthbah

خطبة شهر محرم
ألْحَمْدُ للهِ الْحَمْدُ للهِ الَّذِى قَسَّمَ الزَّمَانَ أَعْوَامًا. وَقَسَّمَ الْأَعْوَامَ شُهُوْرًا وَأَيَّامًا. عَلَى مَا اقْتَضَتْهُ الْحِكْمَةُ وَالتَّدْبِيْرُ. وَافْتَتَحَ كُلَّ عَامٍ بِشَهْرِهِ الْمُحَرَّمِ. وَجَمَّلَهُ بِيَوْمِ عَاشُوْرَاءَ الْمُعَظَّمِ. الَّذِى فَضْلُهُ فِى الْجَاهِلِيَةِ وَالْإِسْلَامِ شَهِيْرٌ. أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَأَشْكُرُهُ. وَأَتُوْبُ إِلَيْهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ. وَأَشْهَدُ اَنْ لَاإِلَهَ إِلَّااللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً تُنْجِى قَائِلَهَا مِنْ يَوْمِ الزِّحَامِ. وَأَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ سَيِّدُ الْأَنَامِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الَّذِى أَنْقَذَنَا مِنَ الظَّلَامِ. وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الْكِرَامِ. (أما بعد) فيا عباد اللهُهذا عام جديد قد نزل بِكُمْ فاكرموا نزله. وحل فيكم بحلل الإيقاظ فالبسوا حُلَلَهُ. فإنه لكم موقظ ونذير. مامن يوم يمر إلاوهو يناديكم بلسان حاله. ها انا مؤذن كل راحل بقرب ارتحاله. فليتأهب للمسير الى دار المصير. ياايها المرور بتجديد الأعوام. المغرور بقدوم الأهلة وتتابع الأيام. اما علمت انها تقصر عمرك القصير. اما علمت ان فى تصرم الأيام بالغفلة والمنام اشد حرمان و وتخسير. اما علمت ان انقراض الأعمار بمرور الدهور. اتظن ان غيرك راحل عن الدنيا وانت المقيم. لا والله بل لابد يوما ان تسلك مسلكهم ويلتحق النظير بنظير. فانتبه يامسكين فاالدنيا اضغاث احلام. ودار فناء لا تصلح للمقام. وتزود من التقوى لطول سفرك فانه والله سفر خطير. وذر المحارم وقم على اقوم سنن. وقدم لصالح الأعمال بين يديك. واجعل الموت دائما نصب عينيك. ولا تنسه فنسيانه ضلال كبير. واعبد ربك كأنك تراه اويراك. وإياك إياك ان يراك حيث نهاك. وهو اقرب اليك من نفسك التى بين جنبيك. فقد جاء فى الخبر عن النبي الصادق الأبر انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ لَهُ. اِنَّ أَحْسَنَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ , وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُوْلُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْأَمِيْنِ. وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوْالَهُ وَانْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ. أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ . أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ . (الملك 14) بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِى الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ. وَنَفَعَنِىْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ . اِنَّهُ تَعَالَى جَوَّادٌ كَرِيْمٌ رَءُوْفٌ رَحِيْمٌ . وَتَقَبَّلَ مِنِّيْ وَمِنْكُمْ اِنَّهُ هُوَالسَّمِيْعِ الْعَلِيْمِ. أُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَاِيَّايَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ قُبْحِ الْمَعْصِيَّةِ فَاتَّقُوااللهَ وَلَاتَعْصُوْهُ وَأَسْتَغْفِرُاللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ فَيَافَوْزَ الْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَانَجَاةَ التَّائِبِيْنَ.
خطبة شهر صفر
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ. اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِيْ عَمَّ الْوُجُوْدَ بِرَحْمَتِهِ. وَأَفَاضَ عَلَى كُلِّ مَوْجُوْدٍ سِجَالَ نِعْمَتِهِ. وَعَمَّ الْاَنَامَ بِبَحْرِ جُوْدِهِ وَكَرَمِهِ. سُبْحَانَهُ لَا نُحْصِى ثَنَاءً عَلَيْهِ. اِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ مِنْهُ وَإِلَيْهِ. لَاإِلَهَ إِلَّاهُوَ أَحْكَمُ حَاكِمٍ وَأَرْحَمُ رَاحِمٍ. أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَأَشْكُرُهُ. وَأَتُوْبُ إِلَيْهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ. مِنْ جَمِيْعِ الذُّنُوْبِ وَالْمَآثِمِ. وَأَشْهَدُ اَنْ لَاإِلَهَ إِلَّااللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةَ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ. وَأَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ النَّبِيُّ الْأَوَّاهُ. الَّذِى لِكُلِّ هَمٍّ مَلْجَأٌ وَمُسْتَجَارٌ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الطَّيِّبِيْنَ الْأَخْيَارِ. (أمّا بعد) فيا ايهاالناس. قرب الرحيل وانتم عن الطاعات غافلون. وانقضت الأجال وانتم على المعاصى عاكفون. وترادفت الأهوال وانتم فى طغيانكم تعمهون. فهل انتم على ثقة من الحياة والقرار. ام بينكم وبين الله عهد على البقاء فى هذه الدار. كلا والله انكم منها راحلون. ولنعيمها مفارقون. اما تعتبرون بمن مضى من الأموات. اما تخافون من العرض على رب السموات. اما ترون اهوال يوم القيامة وقد تواردت. اما ترون القلوب من الحسد عن بعضها تنافرت. اما ترون الفواحش وقد اصبحت ظاهرة. اما ترون الهمم عن الخيرات قاصرة. اما ترون ان البدع قد كثرت وعمت. اما ترون الفتن غلبت وطمّت. اما ترون الأمانة قدذهبت وضاعت. اماترون الخيانة قدكثرت وشاعت. فكأني بكم وقد طرقكم طارق المنون. واخذكم بغتة وانتم لا تشعرون. فتنبهوا رحمكم الله قبل هجوم الموت. وتزودوا لآخرتكم قبل الفوت. قبل العرض على الملك الجبار. فبادروا بالتوبة لعلكم تفلحون. فقدورد فى الخبر عن النبي الصادق الأبر انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اِنَّ اللهَ يَقْبَلُ تَوْبَة عَبْدِهِ مَا لَمْ يُغَرْغِرْ". اِنَّ أَحْسَنَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ , وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُوْلُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْأَمِيْنِ الْمَأْمُوْنِ وَبِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْن. وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوْالَهُ وَأَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ. أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ" (الجاثية 15). بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِى الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ. وَنَفَعَنِىْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ . اِنَّهُ تَعَالَى جَوَّادٌ كَرِيْمٌ رَءُوْفٌ رَحِيْمٌ . وَتَقَبَّلَ مِنِّيْ وَمِنْكُمْ اِنَّهُ هُوَالسَّمِيْعِ الْعَلِيْمِ. أُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَاِيَّايَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ قُبْحِ الْمَعْصِيَّةِ فَاتَّقُوااللهَ وَلَاتَعْصُوْهُ وَأَسْتَغْفِرُاللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ فَيَافَوْزَ الْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَانَجَاةَ التَّائِبِيْنَ.
خطبة شهر ربيع الأول
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِى رَفَعَ أُوْلِى الْأَقْدَارِ. عَنِ الرُّكُوْنِ إِلَى هَذِهِ الدَّارِ. وَمَنَحَ صَفَاءَ إِحْسَانِهِ إِلَى دَارِ الْقَرَارِ. وَنفَّذَ تَصَارِيْفَ الْأَقْدَارِ فِى أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ. لَايُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَايَشَاءُ وَيَخْتَارُ. أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى نِعَمِهِ الْغِزَارِ. وَأَشْهَدُ اَنْ لَاإِلَهَ إِلَّااللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ الْمَلِكُ الْقَادِرُ الْقَهَّارُ. شَهَادَةً تُبَلِّغُ شَاهِدَهَا مَنَازِلَ الْأَبْرَارِ. وَأَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الْمُصْطَفَى مِنْ صَمِيْمِ نِزَارٍ. نَبِيٌّ وَضَعَ اللهُ بِهِ اْلأَغْلَالَ وَالْآصَارَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الَّذِيْنَ فَتَحُوْا الْفُتُوْحَ وَمَصَّرُوْا الْأَمْصَارَ. صَلَاةً وَسَلَامًا مُتَعَاقِبَيْنِ مَا أَعْقَبَ لَيْلًا نَهَارٌ. (أما بعد) فياايها الناس اتقواالله تعالى وانتهوا من هذه الغفلات والإغترار. واَعِدُّوا عملا صالحا للنجاة من النار. واتجروا فى هذاالشهر بالإكثار من الطاعات. فإنه الشهر الذى انفلق عن مُحَيَّا سيد الكائنات. ولم يزل قبل ذالك فى كل راحم طاهر. حتى برز الى الوجود يوم الإثنين ثاني هذاالشهر على القول الشائع. واُبْدِي له من المعجزات ما لاينكره الا منافق مخادع. فاكرموا مولد نبيكم وكونوا عند ذكره بصفة الخاضع الخاشع. واشتغلوا بتعظيم هذالشهر ليعود عليكم انفع البركات. فقدورد فى الخبر عن النبي الصادق الأبر انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلَ وَاصْطَفَى مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ بَنِى كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ بَنِى كِنَانَةَ قُرَيْشًا وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِى هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِى مِنْ بَنِى هَاشِمٍ فَأَنَا خِيَارٌ مِنْ خِيَارٍ. اِنَّ أَحْسَنَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ , وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُوْلُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْأَمِيْنِ الْمَأْمُوْنِ وَبِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْن. وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوْالَهُ وَأَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ. أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ " مَا كَان مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَان اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (الاحزاب 40) بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِى الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ. وَنَفَعَنِىْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ . وَتَقَبَّلَ مِنِّيْ وَمِنْكُمْ اِنَّهُ هُوَالسَّمِيْعِ الْعَلِيْمِ. أُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَاِيَّايَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ قُبْحِ الْمَعْصِيَّةِ فَاتَّقُوااللهَ وَلَاتَعْصُوْهُ وَأَسْتَغْفِرُاللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ فَيَافَوْزَ الْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَانَجَاةَ التَّائِبِيْنَ.
خطبة شهر ربيع الثانى
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِى عَزَّتْ مَعْرِفَتُهُ فَلَا يُدْرَكُ بِالْعُقُوْلِ خَافِيْهَا. وَجَلَّتْ صِفَتُهُ فَلَا يَتَكَدَّرُ بِالْمَنْقُوْلِ صَا فِيْهَا. وَتَمَّتْ كَلِمَتُهُ فَلَايُرَدُّ حُكْمُ قَاضِيْهَا. وَدَامَتْ أَزَلِيَّتُهُ فَمَنْ ذَا يُضَاهِيْهَا. أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى نِعَمِهِ الَّتِى لَايُمْكِنُ تَنَاهِيْهَا. وَأَشْهَدُ اَنْ لَاإِلَهَ إِلَّااللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ. وَأَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الَّذِى أَرْسَلَهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِيْنَ. اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ. (أما بعد) فياايها الناس، استدركوا ما فات من اعماركم فالدنيا اضغاث احلام. وحصلوا التوبة فقد قرب الرحيل فما اسعد من بادر بقية عمره بالإغتنام. وما احسن من دعاه مولاه فاجابه بالذل والإحتشام. وما ابرك من خلع عليه خلع القبول والإنعام. وما اشقى من ذهبت فى البطالة شهوره والأيام. وكتب عليه الملكان القبائح والآثام. وما اقسى من عصى الملك العلام. يسمع المواعظ فكأنها اضغاث احلام. وتمضى عليه الليالى الأيام وهو مصر على الآثام. ويطمع دخول الجنة وقد ضرب بينه وبينها بسور له باب. ويتصنع بعمارة ظاهره وباطنه خراب. ويتعفف عن القليل وهو للكثير نهاب. فما عذر هذا اذا اجتمعت الخلائق. وتحققت الحقائق. ووزنت الأعمال بالدقائق. وجاءت كل نفس معها شهيد وسائق. ووضع الكتاب. ونوقش الحساب ولم يدر ما الجواب. يوم تجد كل نفس عملها وتسئل عن قولها وفعلها. هنالك تظهر الأسرار وتنكشف الأستار. ويتجلى الملك الجبار. فكيف تعصون الله وقد اقررتم بربوبيته. فياعباد الله اطيعوا الله ورسوله يصلح لكم اعمالكم. واجتنبوا الفواحش فالوعيد غير مكذوب. فقد ورد فى الخبر عن النبي الصادق الأبر انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عِشْ مَا شِئْتَ فَاِنَّكَ مَيِّتٌ وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَاِنَّكَ مُفَارِقٌ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَاِنَّكَ مَجْزِيٌ بِهِ. اِنَّ أَحْسَنَ الْكَلَامِ كَلَامُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ , وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُوْلُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْأَمِيْنِ الْمَأْمُوْنِ وَبِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْن. وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوْالَهُ وَأَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " وَكُلَّ انسَان أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا* اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا* (الاسراء 13) بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِى الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ . وَنَفَعَنِىْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ . وَتَقَبَّلَ مِنِّيْ وَمِنْكُمْ اِنَّهُ هُوَالسَّمِيْعِ الْعَلِيْمِ. أُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَاِيَّايَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ قُبْحِ الْمَعْصِيَّةِ فَاتَّقُوااللهَ وَلَاتَعْصُوْهُ وَأَسْتَغْفِرُاللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ فَيَافَوْزَ الْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَانَجَاةَ التَّائِبِيْنَ.
خطبة شهر جمادى الأول
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ. الْحَمْدُ للهِ مُظْهِرِ الْحَمْدِ وَمُبْدِيْهِ. وَمُنْجِزِ الْوَعْدِ وَمُوْفِيْهِ. وَمُسْعِدِ الْعَبْدِ وَمُشْقِيْهِ. وَمُرْسِلِ السَّحَابِ وَمُنْشِيْهِ. الَّذِى يَجِيْبُ دَعْوَةَ دَاعِيْهِ وَيَقْبَلُ تَوْبَةَ الْعَاصِى وَاِنْ كَثُرَتْ مَعَاصِيْهِ. أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى حَمْدًا يُوَافِى اِنْعَامَهُ وَيُكَافِيْهِ. وَأَشْهَدُ اَنْ لَاإِلَهَ إِلَّااللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً تُنْجِى قَائِلَهَا مِنْ نَارِ الْجَحِيْمِ. وَأَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الَّذِى هَدَانَا إِلَى طَرِيْقِهِ الْمُسْتَقِيْمِ. اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى هَذَاالنَّبِيِّ الْكَرِيْمِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ. (أمّا بعد) فيا ايها الناس داركوا مافرط من الأيام والبطالة. فسيلقى كل عامل منكم اعماله. يوم يستقيل فلايجاب الى إقالة. يوم يعض الظالم على انامله على الضلالة. يوم يحشر فيه للعرض على الديان السموات والأرض. يوم تزدحم فيه الخلائق قويا وضعيفا. ودنيا وشريفا. ويصير على كل قدم الف قدم فلا يستطيع احد عن نفسه دفعا ولا تخفيفا. وتنشر الدواوين وتطاير الصحف وتنصب الموازين والملائكة قد حفوا بالخلائق اجمعين. وقد خشعت الأصوات للرحمن. وقد تجلى الملك الديان. هنالك تشيب الأطفال. وتوضع فى الأعناق الأغلال. ويقاد المجرمون الى جهنم واهل الضلال. فهذا مأخوذ بناصيته وهذا مسحوب على جبهته وهذا قد سامحه ربه ونجاه. وهذا يدعو فلا يجاب. فيا عباد الله وقدموا الأعمال الصالحات. ولا تتبعوا كيد الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا. فقد ورد فى الخبر عن النبي الصادق الأبر انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اَلْسَّعِيْدُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ، وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ". اِنَّ أَحْسَنَ الْكَلَامِ وَاَبْلَغَ الْنِظَامِ كَلَامُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ. وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُوْلُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْأَمِيْنِ الْمَأْمُوْنِ. وَبِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْن. وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوْالَهُ وَأَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ. أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ " وَاني لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (طه 82 ) بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِى الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ. وَنَفَعَنِىْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ . وَتَقَبَّلَ مِنِّيْ وَمِنْكُمْ اِنَّهُ هُوَالسَّمِيْعِ الْعَلِيْمِ. أُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَاِيَّايَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ قُبْحِ الْمَعْصِيَّةِ فَاتَّقُوااللهَ وَلَاتَعْصُوْهُ وَأَسْتَغْفِرُاللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ فَيَافَوْزَالْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَا نَجَاةَ التَّائِبِيْنَ.
خطبة شهر جمادى الثانى
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ. الْحَمْدُ للهِ الَّذِى اخْتَارَ الْبَقَاءَ لِنَفْسِهِ وَارْتَضَاهُ. وَحَكَمَ فِيْهِمْ بِعَدْلِهِ وَأَمْضَاهُ. وَيَسَّرَكُلاًّ لِمَا خُلِقَ لَهُ فَأَرْضَاهُ. فَسَاوَى بِالْمَوْتِ بَيْنَ الْغَنِيِّ وَالْفَقِيْرِ. وَجَعَلَ التُّرَابَ مَآلًا لِلدَّنِيِّ وَالشَّرِيْفِ. أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَأَشْكُرُهُ وَالشُكْرُ يُوْجِبُ الْمَزِيْدَ مِنْ رَفْدِهِ. وَأَشْهَدُ اَنْ لَاإِلَهَ إِلَّااللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيْكَ لَهُ شَهَادَةً خَالِصَةً تُنْجِيْنَا مِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَأَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ الَّذِى خَصَّهُ بِالشَّفَاعَةِ. اَللَّهُمَّ فَصَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ الْبَرَرَةِ وَأَصْحَابِهِ الْكِرَامِ. (أما بعد) فيا ابن آدم، الى متى وانت عن الله غافل، اَنَسِيْتَ الموت وما بعده من كل امر هائل، ياليت شعري لو اشتغلت بما انت اليه آيل لاتغرك رقدتك على الحرير، فلا بد والله ان تحمل على السرير، وماتدري ما عاقبتك اما الى جنان ورضوان مصيرك، اوالى نيران سعيرك، واذكر حلولك فى رمسك، وتذكر يوم القصاص، يوم لات حين مناص، يوم يعض الظالم على يديه، يوم تضع كل ذات حمل حملها فى غير وقتها، يوم يقتص للشاة الجماء من أختها، فيا له من يوم ما اعظمه، وديان ما احكمه، هنالك تنصب الموازين، وتنشر الدواوين، ويجري الفصل بين الأبرار والفجار، اما الى الجنة واما الى النار. فاتقوا الله عباد الله ولاتغرنكم مدد الأعمار، فانها وان طالت قصار، وتزودوا من ممركم لمقركم فان الدار الآخرة هي دار القرار. فقد ورد فى الخبر عن النبي الصادق الأبر انه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اِنَّ الْمُتَمَسِّكَ بِدِيْنِهِ فِى آخِرِ الزَّمَانِ لَهُ اَجْرُ خَمْسِيْنَ مِنَ الصَحَابَةِ وِإنَّهُ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجُمْرَةِ وَذَالِكَ لِقِلِّةِ الْأَعْوَانِ وَكَثْرَةِ الْأَضْدَادِ. اِنَّ أَحْسَنَ الْكَلَا مِ وَاَبْلَغَ الْنِظَامِ كَلَامُ اللهِ الْمَلِكِ الْعَلَّامِ. وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَقُوْلُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ الْأَمِيْنِ الْمَأْمُوْنِ وَبِقَوْلِهِ يَهْتَدِى الْمُهْتَدُوْن. وَاِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوْالَهُ وَأَنْصِتُوْا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُوْنَ. أَعُوْذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (فصلت 46 ) بَارَكَ اللهُ لِيْ وَلَكُمْ فِى الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ. وَنَفَعَنِىْ وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ . وَتَقَبَّلَ مِنِّيْ وَمِنْكُمْ اِنَّهُ هُوَالسَّمِيْعِ الْعَلِيْمِ. أُوْصِيْكُمْ عِبَادَ اللهِ وَاِيَّايَ عَمَّا نَهَى اللهُ عَنْهُ مِنْ قُبْحِ الْمَعْصِيَّةِ فَاتَّقُوااللهَ وَلَاتَعْصُوْهُ وَأَسْتَغْفِرُاللهَ الْعَظِيْمَ لِيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ فَيَافَوْزَالْمُسْتَغْفِرِيْنَ وَيَا نَجَاةَ التَّائِبِيْنَ.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar